الخليل- تظاهر في مدينة الخليل اليوم السبت المئات من المواطنين مطالبين الحكومة بدعم السلع الأساسية وأيجاد فرص عمل وتوفير مظلة ضمان اجتماعي حماية الفقراء.
المظاهرة التي جاءت بتنسيق ما بين حزب الشعب الفلسطيني واتحاد المزارعين الفلسطينيين واتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية واللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في الخليل قرعت فيها العشرات من النسوة أواني الطعام الفارغة بواسطة الملاعق تعبيرا عن حالة الجوع التي تمر بها أسرهن كما و رفع المشاركون فيها الاعلام الفلسطينية والأعلام السوداء ورايات الحزب واتحاد المزارعين إضافة الى الشعارات ومنها "الفقر والجوع والمرض أعداء الشعب كما الاحتلال" و"نريد الخبز لأطفالنا" ورددن الهتافات المطلبية.
إحدى المتظاهرات من اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية قالت: "أسرتي تتكون من تسعة أفراد وزوجي يعمل يومين اسبوعيا وبالكاد نستطيع توفير الخبز لأطفالنا فيما أنا أقضي النهار في جمع الحطب لاستخدامه في تحضير الخبز وما تيسر من طعام".
وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي قرب مقر المحافظة تحدث فيه عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني فهمي شاهين الذي قال:"إن عمال وفقراء شعبنا هم أغلبية هذا الشعب حملوا ويحملوا العبء الأكبر في النضال ضد اللاحتلال وقدموا أكبر التضحيات على مذبح الحرية وفي سبيل توفير العيش الكريم لأسرهم وهم يستحقون بذل أقصى جهد مستطاع للنهوض بواقعهم وإخراجهم من حالة العوز تثبيتا لصمودهم على أرضهم والنهوض بواقعهم".
وأضاف شاهين: "ندعو السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومتها إلى العمل الجاد والفوري لإنشاء صندوق دعم للعاطلين عن العمل، ودعم السلع الغذائية الأساسية وفرض رقابة على بيعها في السوق، وتخفيض أسعار الكهرباء والماء والاتصالات وإنهاء الاحتكارات في هذه القطاعات، وتنفيذ مشاريع تشغيل تؤدي إلى تنمية شاملة، وخلق قاعدة إنتاجية بما يتيح خلق فرص عمل دائمة، ووضع قانون العمل الفلسطيني موضع التنفيذ وتفعيل الدور الرقابي لوزارة العمل على أماكن العمل الفلسطينية بما يضمن توفير ظروف وبيئة عمل مناسبة".
أما منسق اتحاد المزارعين الفلسطينيين في الخليل جابر طميزة فقال: "يواجه عمالنا وعاملاتنا مزيدا من الأزمات الاقتصادية، حيث ترتفع معدلات الفقر والبطالة في ظل ارتفاع الاسعار الجنوني وغياب الحماية الاجتماعية للفئات الفقيرة والمسحوقة وتآكل قيمة أجور العاملين في الوظائف الحكومية ناهيك عن المساس بالحريات النقابية في الضفة وغزة".
وأضاف الطميزي:"ان غلاء الأسعار واستشراء الفقر الذي يترافق مع الذكرى الستين للنكبة يشكل نكبة جديدة للغالبية العظمى من أبناء وبنات شعبنا الذين لا يجدون قوت يومهم ولا يستطيعون توفير العلاج لأطفالهم".
وطالب الطميزي بتوفير الدعم للمزارعين وتوفير الأعلاف والرعاية البيطرية للمواشي تشجيعا للإنتاج الوطني.
القيادي في حزب الشعب الفلسطيني يونس تيم قال:" ان هذه المظاهرة تأتي في أطار تنفيذ قرارات المؤتمر الرابع للحزب القاضية بتفعيل النضال الاجتماعي دفاعا عن الفئات الفقيرة من شعبنا".
الرئيسية 
