maktabet.samer
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
maktabet.samer

مكتبة سامر للقرطاسيه والهدايا : الخليل / واد الهريه ..ت .022236528
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
obaida
مشرف المنتدى الأسلامي
مشرف المنتدى الأسلامي
obaida


عدد الرسائل : 481
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 02/05/2008

ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر Empty
مُساهمةموضوع: ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر   ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر Emptyالإثنين مايو 05, 2008 4:20 pm

الحديث عن الاهتمام بالتطوير الذاتي والمؤسسي وان نثور بأفكارنا وبآرائنا حديث فيه دغدغة فكرية ونفسية جميلة ؛ ذلك بأنه يعتمد على الأمل والطموح بالدرجة الأولى ، فيرى المرء فيه آمالا في المستقبل بكل مراحله ، كأنه يرى نفسه هناك بين رياض الأمل المنشود.
هذه الدغدغة تحمس المرء على الدخول بكل إقدام ، يقودها الشوق للتغير للأحسن وللأجمل وللأفضل، ربما بإرادة قوية وتفكير، غير أن الغالب تكون في حنايا النفس لا في أروقة العقل ، فما أن يسير المرء في ممرات الحق التطويرية والتغييرية حتى يجد السأم والملل قد عاد لنفسه ، وتبيت تلك الدغدغة مجرد وحشة في تلك الممرات لم تعتد النفس أن تسير فيها ، فضلا عن جري وسبق واقتحام، وليس معنى التطوير هنا ودغدغته الجميلة أن يكون في أمور كبيرة ذات شأن على المستوى الفردي والمؤسسي ؛ كالتخطيط الاستراتجي ، بل قد يكون فيها وفي غيرها من الأمور الصغيرة في الحياة ؛ كالمحافظة على الأذكار ونحوها ، وهذه وتلك تتلبس أحيانا كثيرة وتتغير ؛ من لذة وطموح ، إلى تردد وجموح.
نجد الأخ يقبل على أخيه بعبارات الأخوة السمحة ، والحب في الله ، وحسن الصلة والود ، وما أن تتحرك عقارب الأيام والأشهر ، حتى تتغير اللهجة ، وتبدأ المصالح تطفح ، ويظهر المفهوم الجديد للأخوة ( الأخ المصلحي ).. إن أراد منك شيئا وجدت البِشر والسرور ، وإن طلب تحية وود كان الأخ المشغول ، وإن احتجته يوما في أمر ألم بك ، كأنه لا يعرفك إلا على قارعة سوق السمك ، ونسي هذا المصلحي جلسة تحت عرش الرحمن لا تعطى إلا لمن صدق في أخوته ، ولا تعطى لمتكلف ، فتكون مكافاته من الشافعي:

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ** فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ** وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا

ونتحمس أحيانا في مشروع دعوي داخل المؤسسة ونتهلل له، وما ان تمضي بضع اجتماعات حتى نمل، لأن العمل الجماعي فيه صعوبة ، ومخالفات للرأي ، ورد قوي على رأيك، وربما تهميش له، وما يلبث ذلك العمل أن يفتر وينتهي، من بعد جهد وتعب قليل ، كأننا ما تحمسنا يوما له. ويحرص أخ على ثني ركبه وطلب العلم ، وماان يجلس لأيام وتبدأ فقرات عموده الفقري بالتعب ، حتى يبدأ الشكوى لأمه ، كأنه ما تحمس يوما لما كان عليه السرخسي الإمام وقد نطق بكل كتابه"المبسوط"وهو في البئر لتلامذته وقد بلغ كتابه المجلدات الطوال، وبمجرد تنمل قليل في رجليه من القراءة، يبدأ في البحث عن مُلينات البَشرة، ويترك أحناء الظهر، كأنه ما حلف يوما بالله أن يكون نعم الطالب الأواب.
بَصُرتُ بالراحة الكبرى فلم أرها ** تُنال إلا على جسر من التعب
وتذبل وردة المعاني الراقية من زوج وزوجة بمجرد هفوات الحياة ، ولا يجد أحدهما من الآخر إلا المنكب الخشن ، كأن الله ما جعل البيوت للمودة والرحمة ، كأن الحياة لابد أن تكون من غير هفوات ولا مشاكل ، وقد يصل الأمر إلى جفوة وجرح في القلب والمشاعر ، لا يجد من يلملم شعته العاطفي.
ويتعهد المرء منا بأن يقوم بعمل ما لله تعالى ، يجده في ميزان آخرته ، وتحركه أشواقه للجنان ، وما هي إلا خطوات حتى يصرعه الشيطان ، وينسى أن الشيطان هذا دوره(لأقعدن لهم صراطك المستقيم) ، وينسى رائحة الجنة ، ويخلد إلى الأرض ، ويتبع هواه في الترك والتوقف.
إن المسلم تنازعه عدة أمور ولا شك، لأنه بشر، هكذا خلقه الله، فهو بين روح ونفس وشهوات وجسد يجره إلى الأرض جرا، غير أن المسلم الحق الذي لا يلتزم بدينه تقليدا ولا تصنعا ولا روتينا، هذا المسلم يشعل في قلبه شعلة الإيمان، ولا يزال يهيجها بحطب العمل ووقود الإخلاص، حتى ينير الله قلبه، مصداقا لقول الله ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )، عليم بنيته وعليم بعمله وصوابه، وعلى قدر صواب العمل ونقاء النية يكون الإمداد.
إن عنصري العمل المستمر والنية الصحيحة هما جناحي الإرادة القوية ، التي تمضي وتسير وتنطلق وتحلق في نسائم الرضوان ، لأن الإرادة في كيان الإنسان لا تتوقف ولا تنام ولا تكسل، يحركها العقل الباطن ، وبهذين الجناحين- العمل والنية-يكون المسلم مسلما حقا، ومن غيرهما لا يكون إلا الغثاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مكتبة سامر
المدير العام
مكتبة سامر


عدد الرسائل : 849
تاريخ التسجيل : 22/04/2008

ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر   ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر Emptyالإثنين مايو 05, 2008 4:27 pm

الله عليك يا عبيده

فعلا ابداع وتميز وعطاء بلا حدود
الله يخليك ولا يحرمنا من ابداعاتك الرائعه
يعطيك الف عافيه على المجهود المميز
سلمت الايادي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samer.forum.st
amjad majed
مشرف ومبدع منتدى السيارات
مشرف ومبدع منتدى السيارات
amjad majed


عدد الرسائل : 469
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 22/04/2008

ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر   ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر Emptyالإثنين مايو 05, 2008 5:42 pm

فعلا ابداع وتميز وعطاء بلا حدود

يعطيك الف عافيه على المجهود المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت القدس
عضو فعال



عدد الرسائل : 52
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر   ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر Emptyالجمعة مايو 09, 2008 1:22 pm

مشكور

وبارك فيك اخي

obaida



اختيار جميل جداً ومفيد وهذا الاهم


تحياتي وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ليس المهم ان نبدأ .. بل ان نستمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
maktabet.samer :: الفئة الأولى :: بقعة ضوء-
انتقل الى: